شبكة قدس الإخبارية

حرب الإبادة: دير البلح أكثر المناطق اكتظاظا بالنازحين عبر التاريخ 

20240818114913 (1)

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها الدامية والمدمرة على قطاع غزة لليوم الـ 318 على التوالي، وسط استمرار الاشتباكات والمعارك الضارية بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

واستهدفت قوات الاحتلال الليلة الماضية وصباح اليوم، من خلال قصف مدفعي كثيف، مناطق في شمال وغرب مخيم النصيرات، وكذلك قصف مدفعي متواصل استهدف صباح اليوم محيط شارع 8 في حي الصبرة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية أرضا زراعية في منطقة بئر النعجة غرب مخيم جباليا. وكذلك استهدف قصف مدفعي كثيف مدينة حمد السكنية ومحيطها شمال غرب خانيونس.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية بأن معارك ضارية تدور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأمس الأحد أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر لقواته بزيادة هجماتها العسكرية في رفح وخان يونس.

وفي أحدث إحصائية لها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين والنازحين في قطاع غزة، بما رفع عدد الشهداء إلى 40099 شهيدا والجرحى إلى 92609 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفي وقت سابق، قالت بلدية دير البلح إن الاحتلال قلص المنطقة الإنسانية بما رفع عدد النازحين في دير البلح إلى نحو مليون نازح، مشيرة إلى أن ارتفاع عدد النازحين في مدينة دير البلح إلى أعداد غير مسبوقة موزعين على نحو 200 مركز إيواء  الأمر الذي جعل من دير البلح المنطقة الأكثر استيعاباً للنازحين على مر التاريخ وعلى مستوى العالم مقارنة مع مساحتها.

وذكرت البلدية، أنه بعد القرار الأخير للاحتلال بإخلاء عدد من الأحياء في مدينة دير البلح وكذلك إخلاء بعض المناطق في وسط وجنوب القطاع، فإن هذا القرار يترتب عليه عديد من الأزمات الإنسانية أهمها تقليص المنطقة الإنسانية في الجنوب من  30 كيلو إلى 20 كيلو الأمر الذي أدى لازدحام رهيب وتكدس مخيف للأهالي في شريط ضيق في ظل الحر الشديد وما ينتح عن هذا الازدحام من أمراض وأوبئة.

وأكدت البلدية، أنها تعاني من عدم وجود أماكن يلجأ إليها النازحون في ظل ضيق المساحة التي حددها الاحتلال كمنطقة إنسانية مما جعلهم يهيمون على وجوههم في الشوارع والطرقات، بالإضافة إلى عجز البلدية عن توفير الخدمة المطلوبة للأهالي بسبب خروج عدد من آبار وخزانات المياه عن الخدمة لوجودها في المنطقة التي طلب الاحتلال إخلاءها حيث كانت هذه المنشآت تزود الأهالي ب 60% من المياه الأمر الذي سيترتب عليه صعوبة شديدة في الحصول على المياه خاصة في ظل هذه الأجواء شديدة الحرارة.

وأوضحت، أنه سينجم عن الوقائع الجديدة، تكدس النفايات في الشوارع والطرقات وفي مراكز الإيواء لعدم مقدرة آليات البلدية على الوصول إلى مكب النفايات الذي تم تخصيصه في الحرب الأمر الذي سيترتب عليه انتشار للأوبئة والأمراض خاصة مع اكتشاف أول حالة مصابة بفيروس شلل الأطفال.